كاتدرائية ميلانو

كاتدرائية ميلانو، المعروفة بالإيطالية باسم “Duomo di Milano”، تعتبر واحدة من أهم المعالم الدينية والمعمارية في إيطاليا. تقع في مدينة ميلانو بإقليم لومبارديا في شمال البلاد، وهي مخصصة للعبادة وتكريم القديسة سانتا ماريا ناسينتي، وتعتبر مقرًا لرئيس أساقفة ميلانو الكاردينال ديونيجي تيتامانزي.

تمتاز كاتدرائية ميلانو بتصميمها الرائع الذي يتشابه إلى حد كبير مع كاتدرائية نوتردام في باريس، مع بعض الاختلافات البسيطة. تم بناء المسقط الأفقي للكنيسة على النظام الشبكي، وينتهي بخمسة حنايا في منطقة المذبح. يتكون نظام التغطية من قبوات متقاطعة، مما يمنح الكنيسة مظهرًا مذهلًا.

بفضل مساحتها الهائلة وتصميمها الفني الراقي، تعد كاتدرائية ميلانو واحدة من أكبر الكنائس في أوروبا، وتأتي بعد كاتدرائية سان بيتر في الفاتيكان وكاتدرائية سان ميشيل في إسبانيا من حيث الحجم. بدأ بناء الكنيسة في عام 1385 ميلادية على يد المهندس المعماري جيان فاسكونتي، واستمر العمل بها حتى اكتمالها بأمر من الإمبراطور نابليون الأول بين عامي 1805 و1813.

يعود أصل كلمة “دومو” إلى اللاتينية “domus” وتعني المنزل، وتشير إلى المكان الذي يُعتبر بيتًا لله، كما هو الحال في كلمة “الكاتدرائية” التي تعني أيضًا “بيت الله”.

تتميز الكاتدرائية من الداخل بجماليات فنية رائعة، حيث تحتضن العديد من اللوحات لأشهر الرسامين العالميين، بالإضافة إلى تماثيل وأعمال فنية مبهرة. كما توجد توابيت زجاجية تحتوي على جثامين بعض الأساقفة السابقين للكاتدرائية، وتضيف جوًا من الروحانية والتاريخية للزوار.

قدم الفنانان كارلو بازي وجوزيبي بيرتيني مساهماتهم الفنية من خلال إنشاء النوافذ الزجاجية الفنية التي تزين واجهات الكاتدرائية والتي تساهم في إضفاء جو خاص وفريد على الداخل، حيث تمزج الألوان والأشكال لتخلق تجربة بصرية ساحرة تتفاعل مع الضوء.